للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

لكنَّ للعدلِ المُضَيَّعِ دَعْوَةً ... تَقْضي علينا بامْتِثالِ جوابِ

فاهنأْ بهذا الارتقاءِ وَكُنْ بهِ ... مِثْلَ الفَضيلةِ مَظْهَرَ الإِعْجَابِ

وكانت بين الإمامين صداقة ارتقت إلى الأخوة، وضربت بها الأمثال في الوفاء.

ويقول له الإمام الطاهر بن عاشور في نهاية الخطاب: "وإليك أيها الصديق تحية طيبة، تصحبونها معكم؛ لتذكركم وداداً لا يفنى وإن طال الزمان، وتفارقت الأبدان".

ونظراً لما شاهده من خلال عمله بالقضاء، فإن قلمه لم يبخل بمقالات رائعة عنه، ونقرأ له: "القضاء العادل في الإسلام" (١)، و"القضاء العادل" (٢)، و"مكانة القضاء" (٣)، و"صفات القاضي في الإسلام" (٤)، و"السياسة القضائية" (٥).

* الإمام الناقض والناقد:

تصدى الإمام محمد الخضر حسين بجرأةِ العالم المتمكّن الذي لا يخشى إلا الله تعالى، ولا يخشى في الحق لومةَ لائم، أو جور سلطان، إلى من رأى في أقلامهم زيغاً عن الهدى، وضلالاً بعيداً، وفي أفكارهم عوجاً عن الرشد.

واستل قلمه البليغ في الرد على:

- طه حسين في كتابه "نقض كتاب في الشعر الجاهلي"، و"حقيقة ضمير


(١) من كتاب: "رسائل الإصلاح".
(٢) من كتاب: "الهداية الإسلامية".
(٣) من كتاب: "الهداية الإسلامية".
(٤) من كتاب: "الهداية الإسلامية".
(٥) من كتاب: "الإرث الفكري للإمام محمد الخضر حسين".