نسائلكم هل من قرى لنزيلكم ... بملء جفون لا بملء جفان
* مسامرات علمية:
التقينا مساء هذا اليوم بأساتذة أزهريين، أحدهم: الشيخ الزنتاتي من طرابلس الغرب، وأتى في المذاكرة الحديث عن الشيخ ابن عرفة، فقال ذلك الأستاذ: إن الفخر به لأهل طرابلس؛ لأن قبيلة الشيخ لذلك العهد كانت من ملحقات طرابلس، فقلت له: إنما يعود فخره إلى التونسيين؛ لأن نشأته الأدبية وحياته العلمية إنما كانت في تونس.
* الصلاعة:
وجرى في المحادثة لفظة:"صلاعة" على معنى: الاستراحة من التعليم، فقلنا: هي كلمة في أصلها عربية، قال في "القاموس": صِلاع الشمس؛ ككتاب: حرّها. وأيام الاستراحة هي أوقات الحَرّ غالباً. والكلمة الشائعة في معنى الاستراحة من التعليم عند كثير من أهل الجزائر، ولا سيما المتخرجين من المدارس هي لفظ:"فكّانس"، وهي حرف فرنسوي.
* إنا أنزلناه في ليلة مباركة:
دعانا الشيخ إبراهيم صمادح أحد المجاورين بالأزهر للسمر عنده ليلة يوم السبت، فقضينا نصف هذه الليلة في أسمار علمية، ومحاورات أدبية، ممن جاذبنا أطرافها: الشيخ أحمد أمين الشنقيطي أحد العلماء الذين تجولوا في بلاد الشام والحجاز، والشيخ عبد المعطي السقا أحد المدرسين بالأزهر. وفيما طرح من المباحث بمناسبة خطبة ذلك اليوم: تفسير قوله تعالى: {إِنَّا أَنْزَلْنَاهُ فِي لَيْلَةٍ مُبَارَكَةٍ}[الدخان: ٣].
حيث ساق بعض الخطباء الآية في فضائل ليلة النصف من شعبان كما