للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

وتعدية الفعل الثلاثي اللازم بالتضعيف إلى المفعول، مقيسٌ عند طائفة من علماء العربية، وإذا رأيت في هذا النوع ألفاظاً مترادفة على لون واحد، فلواضع المصطلحات أن يخص كل لفظ من هذه المترادفات بدرجة من درجات اللون الذي فسر به.

وما كان ينبغي لواضع مصطلحات أن يعدل عن هذه الأسماء إلى غيرها من الأسماء التي لا تتصرف، أو الألفاظ التي لا تشعر باللونين الممتزجين إلا أن تمكون مركبة.

* أسماء الألوان الساذجة غير القابلة للتصريف:

في أسماء الألوان الساذجة ما لا يساعد على أن يؤخذ منه فعل، أو اسم فاعل، كالأرجوان للحمرة (١)، والجريال لحمرة الذهب (٢)، والعوهق للون كلون السماء مشرب سواداً.

ومن هذا القبيل الألفاظ التي تدل على لون بإلحاق ياء النسبة إلى اسم شيء عرف بذلك اللون؛ كما قالوا: الزنجارية (٣) للون الكُهبة، والكراثية (٤) لخضرة تضرب إلى سواد، والنيلية (٥) للكراثية مع قليل من الحمرة، والبنفسجية لما يشبه لون البنفسج؛ وقال العرب: أسود لوبيّ، وأرادوا باللوبي: شديد السواد، نسبة إلى اللوبة، وهي الأرض ذات الحجارة السود، وقالوا: فرس


(١) قد يبالغ به في الحمرة، فيقال: أحمر أرجوان.
(٢) قد يطلق على ما خلص من لون أحمر.
(٣) نسبة إلى الزنجار.
(٤) نسبة إلى الكراث: ضرب من النبات.
(٥) نسبة إلى النيل، وهو نبات يصبغ به.