للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ

[كلمة الافتتاح]

في العام الماضي فكرت نخبة من شبان "نفطة" العاملين، في إنشاء جمعية تكون رابطة متينة بينهم، ووازعاً يدفعهم إلى الأعمال الجدية المثمرة متعاونين في مضمار العلم والأدب.

فأنشأت هذه الجمعية التي اختارت لها اسم: (جمعية شباب الخضر بن حسين النفطي)، ذلك الرجل الذي يحق لتونس أن تفتخر به، ويحق للشبان أن يقتدوا به في جهاده العظيم في سبيل العلم والثقافة، والدفاع عن وطنه الذي ما هجره إلا لإعلاء شأنه، والكفاح في سبيل العروبة والإسلام.

فكان لتأسيسها الوقع الحسن في نفوس مواطنينا الأعزاء، ولاقت منهم التشجيع والتأييد مادياً وأدبياً؛ مما جعلها تدأب في طريق العمل بنشاط، وأتت بنتائج حسنة، أهمها: إعانة المعوزين من تلامذة "نفطة" بقسط من المال غرّة كل شهر، وبلغ عدد المعانين ١٥ فرداً.

وفي شهر فيفري المنصرم، أرادت تجديد هيئتها، فوقع ذلك بالانتخاب العام السري، فانتقلت بذلك إلى أيدي شبّان عاملين مخلصين، تصدّوا للعمل النافع بنشاط، وأودع فيهم إخوانهم ثقتهم بهم، يشعرون بهذا الواجب الملقى على عواتقهم، الذي إن قاموا به أحسن قيام، كان لهم الشكر، والثواب من الله، وأعدت الهيئة الجديدة قانوناً داخلياً فيما ستقوم به من أعمال -إن شاء الله-،