للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

على كتب عربية، وأخرى غربية، فالتقط منها آراء وأقوالاً نظمها في خيوط من الشك والتخيل، وقال: "هذا نحو من البحث عن تاريخ الشعر العربي جديد".

* إعجاب المؤلف ببحثه:

قال المؤلف في (ص ١): "ولقد اقتنعت بنتائج هذا البحث اقتناعاً ما أعرف أني شعرت بمثله في تلك المواقف المختلفة التي وقفتها من تاريخ الأدب العربي، وهذا الاقتناع القوي هو الذي يحملني على تقييد هذا البحث، ونشره في هذه الفصول، غير حافل بسخط الساخط، ولا مكترث بازورار المزورّ".

ينبئنا المؤلف بأنه قنع بنتائج هذا البحث، وأن هذه القناعة التي لا يعرف أنه شعر بمثلها هي التي دفعته إلى تقييد هذا البحث ونشره، غير حافل بسخط ساخط، ولا مكترث بازورار مزورّ، وننبئه بأن هشام ابن عمر الغوطي أنكر محاصرة عثمان وقتله (١)، وأن هشاماً وعبّاداً أنكرا وقعة الجمل، ومحاربة علي بن أبي طالب - رضي الله عنه - لمن خالفه (٢)، وأطلقا ألسنتهما بهذا الإنكار، أو قيداه في الدفاتر غير حافلين بسخط ساخط، ولا مكترثين بازورار مزورّ. فإعجاب الرجل ببحثه، وإيمانه به إيماناً لا يعرف أنه شعر بمثله، لا يكسبان البحث ذرة من قوة، ولا يدنياه من الحقيقة فتيلاً.


(١) "المواقف".
(٢) "البحر المحيط" للزركشي.