أخرى: أن من يتزوجها غيره يموت في مدة لا تتجاوز ثلاث سنين، ثم تصير الفتاة زوجاً له، ولكن أهل الفتاة موقنون بأن غلام أحمد غير صادق فيما يزعم، فزوجوا ابنتهم من رجل مسلم يدعى:(ميرزا محمد سلطان)، ودامت العشرة بين الزوجين، واستمرا في حياة، وقد مات القادياني في ٢٦ من مايو سنة ١٩٠٨، وبقي محمد سلطان يعيش مع زوجته عيشة راضية إلى ما بعد سنة ١٩٢٠.
ووقع غلام أحمد في بهتان آخر؛ إذ زعم في تأليفه المسمى:"إعجاز أحمد": أن من علامات صدقه سير القطار بين الحرمين الشريفين، فقال: شهدت السماء والأرض على صدقي، ولكن أكثر الناس لم يقبلوني، أنا الذي عطلت الإبل، وصدق الخبر الغيبي:{وَإِذَا الْعِشَارُ عُطِّلَتْ}[التكوير: ٤] في وقته، وأيضاً صدق الحديث:"ليتركن القلاص، فلا يمشي عليها أحد"، حتى إن منشئي جرائد العرب والعجم كتبوا في جرائدهم: أن القطار الذي يجري بين مكة والمدينة من علامات المسيح الموعود.
بقول هذا، وهو لم يدخل الحرمين الشريفين، ولو لأداء فريضة الحج، والإبل لم تعطل في وقته، والقطار لم يسر بين مكة والمدينة في وقته، بل إلى هذا اليوم.
* انقطاع النبوة بعد رسول الله - صلى الله عليه وسلم -:
لنا أن نكتفي بسوق الشواهد على أن غلام أحمد بعيد من النبوة والصلاح بعد الثرى من الثريا، ولنا أن نكتفي من هذه الشواهد ببعض أقوال صدرت منه، فجاءت تضرب لسخافة الرأي وظلمة القلب أوضح مثال. ولسنا بعد هذا في حاجة إلى محاورة أتباعه في أن النبوة بعد النبي - صلى الله عليه وسلم - منقطعة أم باقية؛ إذ على