للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

العلامة التونسي الشهير الشيخ الخضر بن الحسين يسمى شيخاً على الأزهر الشريف (١)

بناء على ملاحظات كبار العلماء تقرر إسناد مشيخة الأزهر الشريف إلى فضيلة العلّامة الشيخ محمد الخضر بن الحسين من هيئة كبار علماء الأزهر، وقد روعيت في هذه التسمية نزاهة فضيلته، وكفاءته، ومقدرته العلمية الفائقة، وأخلاقه الإسلامية العالية.

وفضيلة العلامة محمد الخضر بن الحسين تونسي المولد والنشأة، وقد نشأ من أسرة معروفة في الجريد التونسي، وبعد أن حذق القرآن الكريم بمسقط رأسه في الجريد التونسي، شدَّ الرحال إلى العاصمة التونسية، وانخرط في سلك طلبة الجامع الزيتوني المعمور، وواصل التدرّج والسموّ في المراتب العلمية حتى أصبح من العلماء الأعلام الذين يشار إليهم بالبنان، واشتهر فضيلته بغيرته على الدين، وعمل ٠ هـ المتواصل على إصلاح حال المسلمين. وهو يرى أن بلاد الإسلام هي وطن واحد لجميع المسلمين، وإن فرقت بينهم الحدود الوضعية، والفواصل الجغرافية الصناعية والسياسية.

وبعد أطوار عديدة في حياته الحافلة، لا يتسع المقام والنطاق المحدود


(١) جريدة "الزهرة" العدد ١٣٧٦٠ الصادر في ٢٩ ذي الحجة ١٣٧١ هـ - ١٩ سبتمبر ١٩٥٢ م - تونس. ومديرها الأستاذ محمد عبد الرحمن الصنادلي.
اقتطفت هذه الفقرات من مقال تحدث في مقدمته عن خلافات في الأزهر.