للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

[قافية النون]

مشاهداتي في الحجاز (١)

أَلِمَجْدٍ لا يَنالُ القاطِنينْ ... وَدَّعَ الصَّحْبَ وَحَيَّا الظَّاعِنينْ (٢)

شامَ في وِجْهَتِهِ يُمْناً وَلَوْ ... زَجَرَ الطَّيْرَ لَمَرَّتْ باليَمينْ (٣)

لا تَلومَا في النَّوى مَنْ هاجَهُ ... لِلنَّوى لا عِجُ شَوْقٍ في الكَنينْ (٤)

شاقَهُ الْبَيْتُ وَقَبْرُ المُصْطَفى ... ورُبوعُ الخُلَفاءِ الرَّاشِدينْ (٥)

سارَ شَوْطاً وَهْوَ لا يَدْري أَفي ... حُلُمٍ أَمْ في زَمانٍ لا يَخونْ

ذَكَرَ "الخِضْرَ" و"موسى" إذْ أَتى ... مَجْمَعَ الْبَحْرَيْنِ مُرْتادَ السَّفينْ (٦)


(١) نشرت في مجلة "الهداية الإسلامية" - الجزء الحادي عشر من المجلد الخامس.
(٢) الظاعن: السائر.
(٣) شام البرق: نظر إليه من أين يقصد وأين يمطر. اليمن: البركة. زجر الطير: تفاءل به، يقال: فلان يزجر الطير: أي: يعافها: وهي أن يرمي الطائر بحصاة، أو أن يصيح به، فإن ولاه في طيرانه ميامنة، تفاءل به، وإن ولاه مياسرة، تطيرّ منه. ونرى الشاعر يقول: لو زجر الطير، فهو لم يزجرها؛ لأن ذلك ضرب من الطيرة المنهي عنه.
(٤) النوى: البعد. الكنين: المستور، ويراد به: القلب والضمير.
(٥) شاقه الحب: شوقه إليه. البيت: الكعبة المشرفة بيت الله الحرام.
(٦) الخضر: صاحب النبي موسى عليه السلام. موسى: النبي موسى عليه السلام. =