للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

مسار الصفحة الحالية:

فَسَهْمُ الْقَوْسِ كالْعَشْواءِ يَعْدو ... فَيُخْطِئُ مَرةً وُيصيبُ أُخْرى (١)

وَلا تَرْمي المَنونُ بِغَيْرِ سَهْمٍ ... يَهُبُّ بِنَصْلِهِ وُيصيبُ نَحْرا (٢)

وأَحْزَمُ مَنْ رَأَتْ عَيْني أَريبٌ ... يُقَدمُ قَبْلَ أَنْ يَغْشاهُ ذُخْرا (٣)

ولا مِثْلَ امْرئٍ يَدْعو بِجِدٍّ ... إلى طُرُق السَّعادَةِ مُسْتَمِرّا

تَلينُ بِهِ قُلوبٌ لَوْ مَدَدْتَ الـ ... ـبنَانَ يَجُسُّها لَلَمَسْتَ صَخْرا (٤)

يُذَكِّرُنا بِمَنْطِقِهِ وتُهْدي ... لَنا أَقْلامُهُ عِظَةً وَذِكْرى

كَذلِكَ كانَ في الدُّنْيا عِليٌّ ... وَعاقِبَةُ التُّقى رُحْمى وبُشرى (٥)

[تشطير بيتين]

" تشطير بيتين لأحد أدباء العراق، وها هما ذان مع التشطير".

(سَيِّدَ الرُّسْلِ وَمَنْ بِعْثتهُ) ... سَطَعَتْ فانْقَلَبَ اللَّيْلُ نَهارا

سُلِبَتْ أُمَّتُكَ الْعِز وَكَمْ ... (كَسَتِ الْكَوْنَ بَهاءً وَفَخارا)

(قُمْ إلى النُورِ الَّذي جِئْتَ بهِ) ... والوَرى في غَسَقِ الجَهْلِ حَيَارى (٦)

تَلْقَ نارَ الْغَيِّ تَسْطو حَوْلَهُ ... (أَفَتَرْضى أَنْ يَصيرَ النُّورُ نارا)


(١) العشواء: الناقة التي لا تبصر أمامها.
(٢) النصل: حديدة السهم. النحر: أعلى الصدر.
(٣) الأريب: الماهر البصير. الذخر: ما أعددته لوقت الحاجة إليه.
(٤) البنان: أطراف الأصابع، الواحدة بنانة. يجس الشيء: يمسه ليتعرفه.
(٥) العاقبة: آخر كل شيء، والجزاء بالخير.
(٦) الورى: الخَلْق. الغسق: دخول أول الليل حين يختلط الظلام.