للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

[محمد الخضر حسين حياته وآثاره]

الحبيب الشاوش (١)

يعرّف هذا الكتاب بأحد الأعلام المعاصرين، هو: محمد الخضر حسين، وهو من رجال الفكر والأدب التونسيين مولداً ونشأة، ساهم في إخصاب التراث العربي الإسلامي لإنتاج متنوع في الحقلين الديني والأدبي، إلا أنه كان - إلى حد كبير- مغمور الذكر والإنتاج (٢)، لا سيما وأن ما خلفه من مؤلفات ومقالات عديدة في المجلات والمصحف العربية - التونسية منها والشرقية - كان شتاتاً مهملاً، لا يكاد يعرفه الكثيرون معرفة دقيقة شاملة. ويتضح من مطالعة آثار الرجل أنه كان يغلب على ثقافته وتفكيره واتجاهه الطابع التقليدي،


(١) حوليات الجامعة التونسية - العدد ١١ لعام ١٩٧٤ م. قدم فيه الكاتب كتاب الأستاذ محمد مواعدة عن الإمام محمد الخضر حسين، وعنوانه "محمد الخضر حسين حياته وآثاره" - الدار التونسية للنشر، سنة ١٩٧٤ م.
(٢) تعليق: هذا رأي الكاتب وحده، ولا يشاركه فيه أحد في تونس أو العالم الإسلامي، ولو كان مطلعاً على الثقافة الإسلامية، ومكانة الإمام محمد الخضر حسين الرفيعة في المشرق العربي ومغربه، لما سقط من قلمه هذا القول، إلا إذا كان الكلام مقصوداً. ثم أليس هذا القول يناقض فيه الكاتب نفسه بنفسه عندما قال في نهاية البحث: "وختاماً يعتبر هذا البحث مفيداً من حيث تمكينه القارئ الدارس من الاطلاع على جوانب من شخصية هذا العلامة التونسي في العالم الإسلامي!! ".