وبموقفه من الألفة الإسلامية، وتأسيس جمعية "الهداية الإسلامية"، ومجلة "نور الإسلام".
ولعل أبرز نشاطاته العلمية والفكرية ما كان يمارسه ضمن هيئة كبار العلماء، والتدريس بالأزهر، وظهور كتابيه وإنقض كتاب الإسلام وأصول الحكم" (١)، و"نقض كتاب في الشعر الجاهلي" لطه حسين. وهما كتابان -على ما لصاحبهما من نظرة خاصة- بوأه مكانة ممتازة في نخبة المثقفين المصريين.
ولعل أهم هذه الأقسام وهذه الفصول التي كانت على غاية من الدقة والتفصيل والأناة العلمية القسمُ الثاني من الباب الثالث، وهو القسم الذي شمل حياة الشيخ الخضر الثقافية وآثاره؛ إذ تناول فيه الباحث جملة مؤلفاته في تفصيل ودقة .. تليق بمكانة الكتاب، وبمكانة شخصية الشيخ المصلح، وبمكانة الجامعة التي أهلت بحثه ليكون باكورة ما يطبع من بحوث طلابها. وهو القسم الذي أريد للقارئ أن يقرأه بنفسه؛ لأن تلخيصه يفسد متعة مطالعته.