للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

تحية إلى نفطة والجريد في ختام الندوة (١)

ثلاثةُ أعيادٍ على ندوةِ (الِخضْرِ) ... توالتْ سِراعاً في محاورةِ الفِكْرِ

وشاهدتُ أيامَ السُّرورِ قصيرةً ... وياليتَها دامتْ إلى آخرِ العُمْرِ

و"نفطةُ" فَرْحى إذْ أعدتُمْ إمامَها ... مُعافى من الإهمالِ والنَّسْيِ والنُّكْرِ

ولو تَنطِقُ الأحجارُ عمّا تُكِنُّهُ ... لَدَوَّتْ بشكرٍ وامتنانٍ إلى الفَجْرِ

وآمنْتُ بعدَ اللهِ أنَّ اْرتقاءَنا ... بتونسَ في خيرٍ ونمضي إلى خيرِ

وآمنتُ أنَّ الله سدَّدَ خَطْوَها ... وَحفَّتْ بها الأملاكُ بالسِّرِّ والجَهْرِ

ومن يجعلِ الإخلاصَ نورَ طريقهِ ... مُنيباً إلى الرحمن واصلَ للنَّصْرِ

رأيتُ وجوهاً ترسم العِلْمَ صورةً ... وأنصَتُّ للأَفواهِ تنثر بالدرِّ

فطاحلُ، بلْ أفذاذُ، بلْ خيرُ نخبةٍ ... تجودُ بها الأيامُ في زَمنِ العُسْرِ

وقولوا إلى الشَّرْقِ الحبيبِ بحكمةٍ ... ألا فاْنظروا الأمجادَ في المغْرب الحُرِّ

تَعالوا جميعاً نَبْتني خيرَ أمَّةٍ ... بوحدَةِ أوطانٍ تُنَوِّرُ كالبَدْرِ

وننقذُ هذا الدِّينَ من كفِّ ظالمٍ ... وعالَمَنا المجنونَ من سُلْطةِ الكُفْرِ


(١) أبيات ألقاها علي الرضا الحسيني في ختام ندوة: (الإمام العلامة محمد الخضر حسين وإصلاح المجتمع الإسلامي).