زرت مكتبة عاشر، ومما ألفيته في كتبها النادرة: تفسير لمجد الدين صاحب "القاموس"، وطالعت منه نبذة، فإذا هو من أحسن التفاسير، ولكنه لا يكتب في كل آية.
وزرت مكتبة قرب بني جامع، فألفيت بها تآليف نادرة، منها:"شرح ابن جني على ديوان الحماسة"، و"إرشاف الضرب" لأبي حيان، وشروح: ناصر الدين الترمذي، وسلطان شاه، وحسام الدين الموذني، وعماد الدين الكاشي على كتاب "المفتاح".
وزرت مكتبة بايزيد، ومما طالعته في كتبها النادرة: كتاب "الصناعة" لابن جني، وكتاب "القول السديد في التقليد"، وذكر في خاتمته: أن للإمام ابن عرفة المتأخر كتاباً أسماه: "إيثار الحق عن الخلق". وهذا كتاب لا نعرفه للشيخ ابن عرفة قبل هذا. ومنها: شرح للشيخ علي قاري على كتاب "عين العلم" الذي انتخب فيه مؤلفه "الإحياء" للإمام الغزالي، وهذا المنتخب قيل: لبعض الفضلاء من الهند، على ما قاله العلامة ابن حجر في شرح مقدمته، وقيل: إنه منسوب إلى بعض العلماء ببلخ.
ولقيت في هذه المكتبة الشيخ شرف الدين أحد المدرسين الأذكياء، وأول خطاب توجه به إليّ: أنه رأى في يدي بعض شروح الشفا؟! للشيخ ابن سينا، أخذته لمطالعة بعض المباحث، فقال لي: تنظر كتاب الشفا؟! هذا الكتاب وأمثاله من الفلسفة القديمة التي لا فائدة في الاشتغال بها، ومطالعة الكتب الحديثة في هذا العلم أعظم فائدة وأغنى، فقلت: نطالع التآليف الحديثة، ولا ننكث أيدينا من القديم، وهنا تمادت بنا المحادثة إلى