ولا عجب لمن لم يذق للغيرة على الحق طعماً أن يعرض ذلك الاقتراح على من علمهم القرآن العزيز أدب النصح لله ولرسوله وللمؤمنين.
* ادعاء غلام أحمد للنبوة:
بعث إلينا معتمد القاديانية في بلد "نكس" بلاهور كتاباً ينكر فيه أن غلام أحمد قد ادعى النبوة، ويعد فرقة قاديان التي من زعمائها داعية فلسطين فئة ضالة، ومما قاله في الكتاب:"حينما بحثتم عن عقائد فئة قاديان الغالية الضالة عن جادة الحق والصواب، بنيتم بحثكم على عبارات هذه الفرقة الغالية دون عبارات كتب حضرة المجدد وتصريحاته، وجعلتم عقائد هذه الفئة مرايا عقائد حضرة المجدد افتراء عليه". ثم قال:"فعليك أن تأتي بكلمة من كتبه دالة على أن حضرة المجدد ادعى النبوة، ولن تستطيع أبداً".
ونحن نوافقه على أن فرقة قاديان فرقة ضالة، بل هي خارجة في ضلالها عن دائرة الإسلام، ونقول له: إن حضرة مجددكم قد فضل نفسه على عيسى بن مريم - عليه السلام -، وهل يصح لمجدد أن يفضل نفسه على رسول عظيم قبل أن يزعم أنه قد أوتي النبوة والرسالة؟! وإذا كان غلام أحمد لا يدعي النبوة والرسالة، فما معنى الآيات التي يتبجح بها، ويزعم أن الله أيده بها، والمجدد والمصلح غير النبي إنما يرجع إلى كتاب الله، وسنّة رسول الله، أو إلى الأصول النظرية المعقولة، فيستمد منها الأدلة على ما يقرره ويدعو إليه من عقائد أو أحكام أو آداب، وإذا لم يمكنه إقناع الناس من هذه الناحية، فعدّه مجدداً مصلحاً، جهالةٌ ليس وراءها جهالة.
أليس مجددكم هو الذي يقول: "بعث الله تعالى في هذه الأمة مسيحاً أفضل من المسيح الأول في جميع الكمالات، والذي نفسي بيده! لو كان