للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

عصمة الأنبياء (١)

الأنبياء معصومون من المعاصي بامتناع منهم بالحجة والبرهان، قال تعالى في شأن يوسف- عليه السلام -: {لَوْلَا أَنْ رَأَى بُرْهَانَ رَبِّهِ} [يوسف: ٢٤].

وهم يثابون؛ لأنهم ممتنعون بأنفسهم، وتاركون للمعاصي.

ترجمة القرآن (٢)

القرآن فيه آيات قطعية الدلالة على معانيها؛ مثل قوله تعالى:

{فَاعْلَمْ أَنَّهُ لَا إِلَهَ إِلَّا اللَّهُ} [محمد: ١٩].

وقوله تعالى:

{مَا اتَّخَذَ اللَّهُ مِنْ وَلَدٍ وَمَا كَانَ مَعَهُ مِنْ إِلَهٍ} [المؤمنون: ٩١].

والآيات التي تدل على الوحدانية، وأكثر آيات العقائد، وآيات الحدود، وآيات الأوامر، كقوله تعالى:

{وَأَقِيمُوا الصَّلَاةَ وَآتُوا الزَّكَاةَ} [البقرة: ٤٣].

فهذه الآيات تترجم معانيها؛ ليقف عليها من لا يعرف العربية.

وهناك آيات لا يترجم إلا تفسيرها؛ مثل: الآية الظنية الدلالة، كقوله تعالى:

{وَالْمُطَلَّقَاتُ يَتَرَبَّصْنَ بِأَنْفُسِهِنَّ ثَلَاثَةَ قُرُوءٍ} [البقرة: ٢٢٨]

فالقرء له معنيان: الحيض، والطهر، فهل المعنى في الآية: ثلاث


(١) ندوة "مجلة الإسلام"- العدد السادس من السنة الثامنة.
(٢) ندوة "مجلة الإسلام"- العدد السابع من السنة الثامنة. راجع كتاب "بلاغة القرآن" للإمام.