لا يقضي في التاريخ ولا علوم اللغة وطراً. وإنكار انقسام العرب إلى بائدة وياقية، وعاربة مستعربة، مما عثر عليه المؤلف فيإ ذيل مقالة في الإسلام"، وستسمع كلام الذيل، وبحث الباقية والبائدة، والعاربة والمستعربة في فصل غير بعيد.
* الثورات الفكرية:
قال المؤلف في (ص ٦): "والنتائج اللازمة لهذا المذهب الذي يذهبه المجددون عظيمة جليلة الخطر، فهي إلى الثورة الأدبية أقرب منها إلى أي شيء آخر، وحسبك أنهم يشكون فيما كان الناس يرونه يقيناً، وقد يجحدون ما أجمع الناس على أنه حق لا شك فيه".
الثورات الفكرية من الحوادث التي عرفها التاريخ في أطواره، وقد أرانا ثوّاراً راشدين، وآخرين مبطلين، فداعي الأمة الغاوية إلى حكمة قائمٌ بثورة فكرية، ومخاتل النفوس الغافلة ليجعل مكان رشدها غيّاً عاملٌ على ثورة فكرية. وإذا كانت الثورة الفكرية تحسن تارة، وتسيء تارة أخرى، وجب أن نتساءل عن الثورة التي يرمي إليها المؤلف: هل هي ثورة أدبية خالصة، أم هي ثورة تضع رأسها تحت راية الأدب، وتكُنّ في صدرها ما لا يعلم تأويله إلا الله والراسخون في العلم؟.
واحتفال المؤلف بالشك فيما يراه الناس يقيناً، وعدّه في جملة الغنائم التي يسوقها المذهب الجديد، يُشعر بأن الغرض صرف الناس عما يرونه يقيناً، ولو إلى الشك الذي لا يغني من العلم شيئا.
* تغيير التاريخ:
قال المؤلف في (ص ٦): "فهم قد ينتهون إلى تغيير التاريخ، أو ما اتفق