"جمعية الهداية الإسلامية"، و"جمعية التمدن الإسلامي"، ما زالت تجاهد في هذا السبيل، والذي وقع أيام كنت هناك: أن وزير المعارف الدكتور عبد الرحمن بك الكيالي ألف لجنة من بعض مدرسي المعارف، وأعضاء الجمعيات الإسلامية، مثل: الأستاذ الشيخ محمود ياسين، والأستاذ الشيخ بهجة البيطار، والأستاذ الشيخ عبد القادر بن المبارك، لوضع منهج للتعليم الديني في مدارس الحكومة، ونرجو أن تكون اللجنة قد توفقت في وضع هذا المنهج، وأن وزارة المعارف قد تلقته بما يدل على إخلاصها في تأليف اللجنة، فتقوم على تنفيذه، وتجعل علوم الدين من العلوم التي ينبني عليها نجاح الطالب ورسوبه في الامتحان.
وأذكر أن فضيلة الأستاذ الشيخ طاهر الكيالي، من أفاضل علماء حلب، وهو من أجل من لقيت في الشام استقامة على الدين، قد كتب مذكرة لمعالي وزير المعارف الذي هو من آل الكيالي، يذكّر فيها بما للدين من فضل في رقي النشء وسعادة الأمة، ويطلب منه العناية بالتعليم الديني في المدارس، وجعله علماً أساسياً في الامتحان، يرتبط به نجاح الطالب وسقوطه.
* الجمعيات الإسلامية في دمشق:
أنشئت منذ سنين "جمعية الهداية الإسلامية"، وحضرات قراء المجلة يعرفون كثيراً من أعمال هذه الجمعية مما ننشره لها في هذه المجلة من بيانات تذيعها إرشاداً للأمة، أو استنكاراً أو احتجاجاً على بعض ما يصدر من حكومة دمشق من تصرفات تخالف الدين، والحق أن هذه الجمعية تعدّ في مقدمة الجمعيات التي تصدع بالحق في شجاعة، ومن حضرات أعضائها: الأستاذ الشيخ محمود ياسين، والأستاذ السيد الشريف النص، والأستاذ السيد عارف الدوجي.