إذ قال:"لأن مقامه (الباب) هو مقام النقطة، ومقام النبي - صلى الله عليه وسلم - مقام الألف". وقال:"كما أن محمداً أفضل من عيسى، فكتابها "البيان" أفضل من القرآن". وقال:"إن أمر الله في حقي أعجب من أمر محمد رسول الله - صلى الله عليه وسلم - من قبل لو أنتم فيه تتفكرون!!.
ولسنا في حاجة إلى الرد عليه في دعوى أنه أفضل من رسول الله - صلى الله عليه وسلم - ولا في دعوى أن كتابه "البيان" أفضل من القرآن، فعامة المسلمين كخاصتهم يعلمون أن هذه الدعوى من صنف الدعاوي التي تنادي على نفسها بالزور والهذيان، وأولو العقول من غير المسلمين يعرفون عظمة محمد بن عبد الله - صلى الله عليه وسلم -، وما بثه في العالم من إصلاح، فمن يدّعي أنه مثل محمد، أو أنه أتى بكتاب يحاكي القرآن، كان في حاجة إلى علاج يعيد عليه شيئاً من رشده، ويجعله على بصيرة من نفسه.
س - إذا كانوا يعترفون بنبوة سيدنا محمد - عليه الصلاة والسلام -, فكيف يعتقدون بنبي بعده، ودين غير دينه؟
جـ - البهائيون لا يعترفون بنبوة سيدنا محمد - صلى الله عليه وسلم -، ولهذا سهل على زعمائهم أن يدعوا النبوة من بعده! قال تعالى:
ومعنى الآية الذي لا يذهب الفهم إلى خلافه: أنه النبي - صلى الله عليه وسلم - الذي انقطع به وصف النبوة، فلا يتحقق في أحد من الخليقة بعده.
وورد هذا مبيناً في صريح السنّة الصحيحة ففي "صحيح الإمام البخاري"، "وصحيح مسلم": أن النبي - صلى الله عليه وسلم - قال: "مثلي ومثل الأنبياء من قبلي كمثل رجل بني داراً بناء، فأحسنه وأجمله إلا موضع لبنة من زاوية،