للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

المبعوث بأوضح حجّة، وعلى آله الراشدين، وأصحابه المجاهدين.

أما بعد:

فقد قضت هذه المجلة سنتها الثامنة عشرة، وهي سائرة في الطريقة التي رسمتها لنفسها منذ صدورها، تجاهد في الحق، وتذكر بالفضيلة، وتدعو إلى الإصلاح ما استطاعت، - وقد قيض الله أساتذة من الكتاب البارعين، عزموا على أن يمدوها بما تجود به أفكارهم، وتحرره أقلامهم من الموضوعات الإصلاحية والأدبية، وإدارة المجلة تقدم لهم ولحضرات من أمدوها في السنة الماضية بمنشآتهم الممتعة جزيل الشكر.

ولعل حضرات القراء قد لاحظوا من سيرة هذه المجلة أنها تسير بتوفيق الله تعالى في طريق وسط، وهي طريق من يعتز بدينه الحق، ويستخلص آراءه من الفطرة السليمة، والمقاييس المنطقية الصحيحة، فيحتفظ بالقديم الصالح، ويتقبل الجديد النافع.

{إِنْ أُرِيدُ إِلا الْإِصْلَاحَ مَا اسْتَطَعْتُ وَمَا تَوْفِيقِي إِلا بِاللَّهِ عَلَيْهِ تَوَكَّلْتُ وَإِلَيْهِ أُنِيبُ} [هود: ٨٨].

* فاتحة السنة الحادية والعشرين (١):

نحمدك اللهم على أن دعوتنا إلى دار السلام، وهديتنا سبيلها، وما سبيلُها إلا الاعتصام بعهد الإسلام. ونصلي ونسلم على سيدنا محمد الأمين، المبعوث رحمه للعالمين، وعلى آله الأطهار، وصحبه الأبرار، وكل من جاهد في الحق بالسيف والسنان، ودعا إليه بالحكمة وحسن البيان.


(١) مجلة "الهداية الإسلامية" - الجزء الأول من المجلد الحادي والعشرين.