أول أديب تونسي نحا في جانب من شعره نحو إصلاح الاجتماع والسياسة، ونبه على وسائل الرقي، وحذر من الإخلاد إلى الخمول، هو المرحوم الأستاذ محمود قبادو.
تلقى الشيخ محمود قبادو مبادئ علم النحو في تونس، ثم سافر إلى طرابلس الغرب، وبقي بها سنين عرف فيها بجودة الشعر، ثم عاد إلى تونس، وجلس للتلقي عن بعض الشيوخ؛ مثل: الشيخ أبي العباس أحمد ابن الطاهر، وندب لتعليم ابن السيد سليمان كاهية أحد كبار رجال الدولة، ثم ارتحل إلى الآستانة، ونظم يوم خروجه من تونس قصيدة يقول في مطلعها: