(كلمات الأخ الوزير أثارت في نفسي شهوة جامعة لأن أتشرف بالحديث عن فضيلة الشيخ المرحوم الخضر حسين ...
والله لكأنه أمامي الآن جالس في مسجد (الخزندارة) في شبرا والجامع خلف ظهره ونحن أمامه يدرس لنا، وكنا في قسم الدراسات العليا ... يدرس لنا على الطريقة الأزهرية القديمة، وكان سمته ووقاره ومنظره وهيئته تدعو إلى العلم، حتى قبل أن ينبث ببنت شفة.
والمسألة التي أثارها الدكتور زكريا في أن له كتاب في القياس، كان يتناول موضوعاً لغوياً دقيقاً، هل اللغة العربية يدخلها القياس أم هي مأثورة فقط؟!.
الشيخ كان يمتاز بأنه يضرب في جميع العلوم والنواحي بسهم وافر، يتكلم في الأصول، يتكلم في اللغة، يتكلم في التفسير، يتكلم في كذا وكذا ... كان موسوعة علمية.
وأنا أتذكر في مشكلته مع رجال الثورة، في إبقائه بالأزهر أم عدم إبقائه، أنه لما غضب مما أريد من الأزهر، هذه الكلمة ذكرناها وأشعناها، قال لمحدثيه: لماذا أحرص على الأزهر، وماذا أريد من الأزهر، أنا يكفيني في غذائي اليومي بعض أشياء من التمر مع كوب من اللبن الحليب. هذا غذائي وهذه حياتي،