كنت قد حللت بمدينة "بسكرة" -في زيارة إلى الأهل- يوم ٢٤ ديسمبر المنصرم، وكنت وأنا بمدخل المدينة قد لفت نظري الإعلان عن عزم الجمعية الخلدونية ببسكرة على تنظيم ملتقى (الإمام العلامة محمد الخضر حسين) في الأيام (٢٥، ٢٦، ٢٧ ديسمبر ٢٠٠٧ م)، فسعدت بهذه المصادفة الطيبة، وشعرت أن هذه الزيارة ستكون -إن شاء الله- مباركة ومثمرة؛ لأنها ستمكنني من حضور هذه التظاهرة الثقافية الهامة التي لم يكن لي سابقُ علم بها، مع أنني أحرص على أن لا تفوتني قراءة الصفحة الثقافية في بعض الجرائد، ومع ذلك، فقد فاتني الاطلاع على خبر الملتقى.
وقد يعود ذلك لأني لم أقرأ الجريدة ذلك اليوم، أو يعود لما يميز وسائل إعلامنا -بوجه عام- من ضعف عنايتها بما يجري في الحقل الثقافي والأدبي - بالمقارنة مع اهتمامها البالغ، وحرصها الكبير بما يجري في المجال الترفيهي (غناء كان ذلك، أو موسيقى، أو فلكلوراً، أو رياضة، وما إلى ذلك).
(١) مجلة "البصائر"، العدد ٣٧٥ الصادر في (١٣ - ٢٠ محرم ١٤٢٩ هـ / ٢١ - ٢٨ جانفي ٢٠٠٨ م).