للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

رسالة إلى محمد الطاهر بن عاشور (١)

بِسْمِ اللهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ

جناب العلامة العمدة (٢) النحرير الأكمل صديقنا الأعز الشيخ سيدي محمد الطاهر بن عاشور -حرسه الله تعالى-.

أما بعد إهداء أكمل السلام وأسناه:

فنقدم إلى حضرتكم أن الفاضل الخير الزكي الشريف سيدي عبد الرحمن ابن علي التمس مني أن أخاطب جنابكم، وأستلفت نظركم الكريم إلى أن تهبوا له شيئاً من مساعيكم الحميدة بإدخاله في زمرة المنتفعين من فواضل "التكية" (٣).


(١) تشير هذه الرسالة إلى الخلق السامي الذي كان يتحلى به الإمام من إغاثة الملهوف، وتزويد أصحاب الحاجات بتوصية إلى ذوي الشأن للنظر في أمورهم بعقل حكيم وقلب سليم، ولم يكن يضن بمكانته الرفيعة أن تكون سبباً يفرج به كربة المؤمن.
(٢) العُمدة: ما يعتمد عليه.
(٣) التكية: كلمة تركية تعني: رباط الصوفية. وانصرفت في العصر الحاضر إلى المكان الذي يأوي الفقراء والمحتاجين، ويقدم لهم الطعام أو المسكن أو بعض المال، وتنفق عليه دائرة أو جمعية الأوقاف الإسلامية.