في ظهر الاثنين (١٤ رجب ١٣٧٧ هـ - ٣ فبراير ١٩٥٨ م) شيعنا جنازة شيخ من شيوخ الإسلام، وإمام من أئمة الدين، هو: المغفور له الشيخ محمد الخضر حسين -طيب الله ثراه-.
تولى الشيخ الخضر مشيخة الأزهر الشريف في ظلال الثورة المصرية، وبعطف ثوار مصر الأحرار، وذلك يوم الأربعاء (٢٧ من جمادى الأولى ١٣٧١ هـ -١٧ سبتمبر ١٩٥٢ م)، وكان خلال توليه لهذا المنصب الإسلامي الجليل يضرب الأمثلة الرفيعة في العزة والسمو، والكرامة والغيرة على الأزهر ورجاله، وعلى الإسلام ومستقبل المسلمين، واستقال من المشيخة لظروفه الصحية في الثاني من (جمادى الأولى عام ١٣٧٣ هـ - ٨ يناير ١٩٥٤ م).
وتولى تحرير مجلة "نور الإسلام" منذ أصدرها الأزهر الشريف، كما كان رئيساً لتحرير مجلة "لواء الإسلام".
وعين عضواً في (المجمع اللغوي) بالقاهرة منذ إنشائه، واختير عضواً في (جماعة كبار العلماء) بالأزهر الشريف عام ١٩٥١ م، وهو منشئ مجلة
(١) من كتاب "من تاريخنا المعاصر" للأستاذ محمد عبد المنعم الخفاجي - الطبعة الأولى (١٣٧٧ هـ - ١٩٥٨ م).