الأوراق الخاصة بشيخ الأزهر التونسي محمد الخضر حسين انتقلت إلى دار الكتب والوثائق؛ لتزيح عنها التراب، بينما تنفرد "روز اليوسف" بالاطلاع على المذكرات التي تؤرخ لمعارك مهمة في تاريخ هذا الوطن.
من الأوراق الكثيرة التي يصل عددها إلى الآلاف، كان لابد أن ننتقي الأهم.
وأوراقه تقول: إنه ولد في تونس في الثلث الأخير من القرن قبل الماضي، وتلقى العلم في جامع الزينونة الذي كان الجامعة الإسلامية الثانية بعد الأزهر.
ثم تولى القضاء في مدينة "بنزرت" التونسية، وهو يسجل هذا في مذكراته قائلاً:"في شهر ربيع الآخر سنة ١٣٢٣ هجرية، وهو يوافق ١٩٠٢ ميلادية، عُينت قاضياً لمدينة "بنزرت" وملحقاتها، وقد أصدر المرسومَ محمد الهادي باشا باي صاحبُ المملكة التونسية -سدد الله تعالى أعماله، وبلّغه آماله-".
(١) مقتطفات نزيهة وشريفة اخترناها من تحقيق صحفي نشرته مجلة "روز اليوسف" في العدد ٣٧٧٨ تاريخ ١٠/ ١١/ ٢٠٠٠ م القاهرة؛ لما فيها من أهمية ذكرها الإمام محمد الخضر حسين بنفسه. وصرفنا النظر عن فقرات أخرى لا تمت إلى الحقيقة بصلة، وهي من نسج خيال وتصورات وأوهام المجلة.