للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

رسالة شعرية إلى أحمد تيمور باشا (١)

نظم الإمام هذه الأبيات وأرفقها ببقية القلم الذي كتب به تأليفه الشهير: "نقض كتاب في الشعر الجاهلي" وفيه الرد على كتاب "في الشعر الجاهلي" لطه حسين، وبعث بها إلى صديقه الكبير أحمد تيمور باشا.

سَفَكَتْ دَمي في الطِّرْسِ أنْمُلُ كاتب ... وَطَوَتْنِيَ المِبْراةُ إلّا ما تَرى (٢)

ناضَلْتُ عَنْ حَقٍّ يُحاوِلُ ذُو هَوًى ... تَصْوِيرَهُ للنَّاسِ شَيْئاً مُنْكَرا (٣)

لا تَضْرِبوا وَجْهَ الثَّرى بِبَقِيَّةٍ ... مِنِّي كما تُرمى النَّواةُ وَتُزْدَرَى (٤)


(١) أحمد بن إسماعيل بن محمد تيمور باشا. من العلماء المؤرخين والباحثين المحققين، كان عضواً في المجمع العلمي العربي بدمشق. تجمعه مع الإمام صداقة متينة تتجلى في وصية الإمام أن يدفن في مقبرة آل تيمور جانب صديقه. وتم ذلك بالفعل. ولد في القاهرة، وبها توفي (١٢٨٨ - ١٣٤٨ هـ = ١٨٧١ - ١٩٣٠ م)، وللأستاذ تيمور مصنفات كثيرة في التاريخ والأدب واللغة.
(٢) سفكت: صبت. الطرس: الصحيفة. المبراة: السكين يبرى به القلم.
(٣) الهوى: العشق يكون في الخير والشر، ويقال: فلان من أهل الأهواء: أي: ممن زاغ عن الطريقة المثلى. المنكر: ما ليس فيه رضا الله.
(٤) الثرى: الأرض. النواة: عجمة التمر ونحوه؛ أي: حبه أو بزره، جمع نوى ونويات.
تزدرى: تحتقر ويستخف بها.