للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

على هامش الملتقى

بسكرة عاصمة الثقافة باحتفالها بالإمام محمد الخضر حسين إمام العالم الإسلامي، وأستاذ الشيخ ابن باديس (١)

الدكتور عمار الطالبي

نائب رئيس جمعية العلماء المسلمين الجزائريين

والأستاذ بجامعة الجزائر

الثقافة روح الأمة، ودمها الذي يجري في عروقها، تحيا بحياتها، وتندرس باندراسها، وهذه المدينة العريقة في التاريخ، مدينة "بسكرة" تنشأ فيها جمعية تحمل اسم مؤرخ لامع، وعالم اجتماع مازال نجمه يهتدي به الباحثون، ويلجأ إلى نوره الدارسون، هي: (الجمعية الخلدونية للأبحاث والدراسات التاريخية)، تقوم بما لم تقم به مؤسسة ثقافية كبيرة من مؤسساتنا، فتعيد لبسكرة مجدها، وتحيي ذكراها، وتبعث تراثها.

وها هي ذي تذكِّر الجزائريين بعلَم من أعلامها الشامخة، وإمام من أئمة المسلمين، وداعية من دعاة الحرية والإصلاح، هو: الإمام الشيخ محمد الخضر حسين.

وليس هذا الإمام الذي نبتت شجرته في الزيبان في "طولقة" النخيل،


(١) مجلة "البصائر"، العدد ٣٧٢ الصادر في (٢١ - ٢٨ من ذي الحجة ١٤٢٨ هـ / ٣١ ديسمبر ٢٠٠٧ - ٧ جانفي ٢٠٠٨ م) - الجزائر.