زكي الدين، والسيد عبد الهادي من بلد الخليل، والسيد علي بن صالح من بلد إحدى القرى السورية.
وهذان الأديبان استقيا معارفهما من الأزهر، ثم من مدارس الآستانة، ولهما ذوق جيد في الشعر العربي، وفيما يصحبهما من الكتب: ديوان المتنبي، فكانا كثيراً ما ينشدان من قصائده، ويجري بيننا التفاهم في بعض أبياتها، وربما أمليت بعض انتقادات علقت عليها من قبل؛ كقوله في بعض أبياتها:
ومن نكد الدنيا على الحرّ أن يرى ... عدواً له ما من صداقته بدُّ
فإن لفظ الصداقة هنا ركِّب في غير نظمه؛ إذ الإنسان إنما يضطر في معاملة عدوه إلى مداراته، لا إلى صداقته التي يؤخذ في معناها الإخلاص بالضمير، فكان التعبير بالمداجاة أشد التئاماً بالمراد.
كنت جالساً على طرف من الضابور، فجاءني رجل عليه سمة أهل العلم، وخاطبني خطاب من سبقت له معرفتي، وقال لي: إني متشوق إلى لقائكم؛ حيث حدثني بخبركم الشيخ عرفات ببيروت، وهذا الرجل هو الشيخ كمال الدين بن كامل المغربي، أعلمني بأن جده تونسي، وأنه من عائلة درغوث الشهيرة بالحاضرة، وقد أخذ هذا الشيخ معارفه من الأزهر، واستولى خطة القضاء بالسويداء من ولاية الشام، ثم في القطيف من ولاية البصرة، ويقيم الآن بعيداً، ويرافقه في السفر أخوه السيد محمود بقصد استكمال معلوماته في الآستانة.
* كلام على اللؤلؤ:
ونثر في بعض المحاضرات الكلام على اللؤلؤ، وأطلعنا أحد الرفقاء على كتابة لبعض المتأخرين في التعريف بنشأته، فاقتبست منها ما يأتي: قال