للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

ذات بال، وهو فضيلة الزعيم السوري الكبير الأستاذ الشيخ محمد كامل القصاب، ونذكر -والحزن يساور أفئدتنا- فقيد العلم والدين العلامة الكبير الأستاذ المرحوم أحمد تيمور باشا، وما كان له من يد في حياة هذه المجلة بيضاء، بل كان له الأثر العظيم في نهوض الجمعية واتساع نطاقها، ونقدم خالص الشكر بعد هذا إلى كل من آزر الجمعية أو مجلتها مسألة أو بقلمه، أو بكلمة يدعو بها إلى المؤازرة.

وستسير المجلة بإذن الله تعالى كاشفة عن حقائق الدين جهدها، دافعة لشبه المبطلين بساطع حججها، رافعة للغة العرب وآدابها لواء، ناشرة من تاريخ عظماء الإِسلام ما يجد فيه القاري سنى وسناء، وسيكون معظم موضوعاتها ما يلقى في نادي الجمعية من خطب ومحاضرات، وما يصل إلينا من الدروس التي يلقيها بعض المصلحين من علماء جامع الزيتونة في تونس، وما تجود به قرائح غير هؤلاء من مقالات أو محاضرات. {وَمَنْ يَتَوَكَّلْ عَلَى اللَّهِ فَهُوَ حَسْبُهُ} [الطلاق: ٣].

* جمعية الهداية الإِسلامية (١):

أنشئت جمعية الهداية الإِسلامية في القاهرة، ووفقها الله تعالى أن كان لدعوتها آثار في نفوس النشء حسنة، وأنشئت بعدها جمعية الهداية الإِسلامية في بغداد، فرأينا للقائمين بها علماً وشجاعة لا تخاف في الحق لومة لائم، ولا نشك في أن خيرها كان وسيكون عظيماً، واليوم قد زف إلينا فضيلة الأستاذ


(١) مجلة "الهداية الإِسلامية" - الجزء الثالث من المجلد الثالث. تعليق الإِمام على خطاب المرحوم الشيخ محمود ياسين الذي أرسله للمجلة يعلن فيه تأليف "جمعية الهداية الإِسلامية" الدمشقية تستمد قوتها من "جمعية الهداية الإِسلامية" المصرية.