وقال في (ص ١٣٢): "مَن امرؤ القيس؟ أما الرواة، فلا يختلفون في أنه رجل من كندة. ولكن مَن كندة؟ لا يختلف الرواة في أنها قبيلة من قحطان، وهم يختلفون بعض الاختلاف في نسبها، وفي تفسير اسمها، وفي أخبار سادتها. ولكنهم على كل حال يتفقون على أنها قبيلة يمانية".
يزعم المؤلف أنه سيغيّر تاريخ العرب، والتغيير فنون، ومن فنونه هذا الذي يقوله هنا من أن الرواة اتفقوا على أن كندة قبيلة يمانية، يحكي هذا الاتفاق في حال أن كتباً كثيرة تنطق بأن طائفة كانت تذهب إلى أن كندة قبيلة عدنانية، فهذا ابن الكلبي يقول في كتاب "الافتراق": "وكان لجنادة بن معدّ الغمرُ: غمر ذي كندة وما صاقبها، وبها كانت كندة دهرها الأول، ومن هنالك احتج القائلون في كندة ما قالوا، لمنازلهم في غمر ذي كندة، يعني: من نسبهم في عدنان"(١). وهذا البكري يقول في "معجم ما استعجم": "وكندة ابن ثور من جنادة، ومن نسَب كندة في معد يقول: ثور بن عفير بن جنادة