المرأة: كان لي بستان على نهر الفرات فيه نخل ورثته عن أبي، وقاسمت إخوتي، وبنيت بيني وبينهم حائطاً، فاشترى الأمير موسى بن عيسى من جميع إخوتي، وساومني، ورغَّبني، فلم أبعه، فلما كان هذه الليلة، بعث بعمَلَة، فاقتلعوا الحائط، فأصبحت لا أعرف من نخلي شيئاً، واختلط بنخل إخوتي.
شريك: امض بهذه الطينة المختومة إلى بابه حتى يحضر معك.
"المرأة تسلم الطينة إلى حاجب الأمير"
الحاجب: أيها الأمير! قد أعدى القاضي عليك، وهذا ختمه.
الأمير: ادع لي صاحب الشرطة.
"صاحب الشرطة بين يدي الأمير"
الأمير: امض إلى شريك، وقل: سبحان الله! ما رأيت أعجب من أمرك!
(١) مجلة "الهداية الإسلامية" - الجزء السابع والثامن من المجلد التاسع عشر.