شعره بالسهولة تارة، وبالغرابة أخرى، ففي شعر علقمة السهل اللين، وفيه ما لا يفهمه المؤلف إلا أن يستعين عليه بالمعاجم.
* أبيات طرفة في وصف الناقة:
قال المؤلف في (ص ١٧٥): "وانظر في هذه الأبيات التي يصف بها الناقة:
وإني لأمضي الهمّ عند احتضاره ... بعوجاءَ مِرْقالٍ تروح وتغتدي
وسرد ستة أبيات بعدها.
ثم قال: "وهو يمضي على هذا النحو في وصف ناقته، فيضطرنا إلى أن نفكر فيما قلناه من قبل من أن أكثر هذه الأوصاف أقرب إلى أن يكون من صنعة العلماء باللغة منه إلى أي شيء آخر".
دعوى أن هذا الشعر من صنع علماء اللغة ليس بالمستحيل الذي يأباه العقل في كل حال، ولكنه لا يزال في رأينا بعيداً، ولا سيما حيث لم يشده المؤلف برواية، أو رأي يجعل نظم طرفة لهذا الشعر شيئاً نكراً.
اللفظ والأسلوب عربي فصيح، ووصف العرب للناقة والفرس في أشعارهم سنّة جارية، وتفاوت أبيات القصيدة في السهولة والغرابة معروف في كثير من أشعار الجاهليين والإسلاميين. إذاً لا غرابة في أن تكون هذه الأبيات الواردة في وصف الناقة لطرفة بن العبد.
* الحديث عن اللهو واللذة والإلحاد:
قال المؤلف في (ص ١٧٦): "ولكن دع وصفه للناقة، واقرأ:
ولست بحلال التلاع مخافة ... ولكن متى يسترفد القوم أرفد