للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

وفي الختام: أقدم بالنيابة عن جمعية الهداية الإسلامية أخلص التعزية للأمة الأندنوسية والملايوية، ونسأل الله أن يملأ قبر الفقيد رحمة، ويعوض العالم الإسلامي منه خيراً.

* فاتحة السنة الحادية عشرة (١):

هديتنا اللهم صراطاً سوياً، وكنت لحماة الحق ناصراً وولياً، فنحمدك على نعمة هدايتك، راجين الفوز بنصرك وولايتك، رفعت سيدنا محمداً مقاماً علياً، وأنزلت عليه قرآناً عربياً، فبلغ الرسالة، وأنقذ من الضلالة، فصلِّ اللهم عليه صلاة زاكية سابغة، وسلِّمْ عليه وعلى آله وصحبه، ما نفذت عزيمة صادقة، وسطعت حجة بالغة.

أما بعد:

فقد قضت هذه المجلة عشر سنين متتابعة، وهي تدعو إلى الخير والإصلاح، وتواصل البحث عن الحقائق الدينية والعلمية والأدبية، سالكة في جهادها سبيل الحكمة، لا تجمد عن حق، ولا يطيش لها قلم في باطل، تهزها الغيرة على الحق أن تدفع عنه بقوة، ويأبى لها العلم أن تخرج عن أدب البحث، أو تجادل بغير حجة، تسير في خطة آمنة إلى غاية سامية، وما خطتها إلا الاقتداء بكتاب الله المجيد، والسنَّة النبوية الصحيحة، والاستضاءة بفتاوى الأئمة الذين سبقوا إلى إقامة الأصول، واستنباط الأحكام في عبقرية وخشية من الله، وما غايتها الا أن تسلم العقيدة، ويستنير الفكر، ويسمو الخلق، وتستقيم السيرة، وتتأكد روابط الإخاء، وتبلغ الأمة أسمى درجات العزة، ويعظم مقام الشريعة في أعين الخاصة والعامة، وتظهر لغة


(١) مجلة "الهداية الإسلامية" - الجزء الأول من المجلد الحادي عشر.