للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

تبحث عما يجري في المعاهد العلمية من أطوار التربية وأساليب التعليم؛ لتتناولها بالنقد، وتميز مساوئها من محاسنها.

ينشر فيها ما يقضي الحال نشره من المباحث العائدة إلى علوم اللغة العربية وآدابها.

وهي -بعد هذا- تعد صفحاتها لكل مقال يبحث عن شيء من أسرار الكون، أو ما وصل إليه العلم من نظريات ومبتكرات.

هذا هو المنهج الذي تتوخاه المجلة فيما يستقبل من الأيام، وإنا -إن شاء الله- لمهتدون.

* ترجمة القرآن الكريم إلى اللغة الألمانية (١):

ترجم القرآن المستشرق "ركرت" المتوفى في أواسط المئة الماضية، ولكنه توفي قبل أن يتم ترجمته. ثم ترجمه المستشرق "هنينك"، وكان في أيام الحرب الكبرى يعيش في "فرنكفورت". إلا أن "ركرت" كان يراعي في الترجمة بلاغة اللسان الألماني، فيتصرف في الترجمة بنحو التقديم والتأخير، والتعبير بالحقيقة مرة، والمجاز أخرى، وأما "هنينك"، فكان يقصد إلى أن يترجم القرآن ترجمة حرفية، فيحافظ على ترتيب الآية، ويتحرى في الترجمة أداء المعنى الأصلي جهد استطاعته.

وهناك ترجمة أخرى للقرآن لا أذكر صاحبها، وأخبرني بعض من اطلع عليها أنها مملوءة بالخطأ والتحريف، وأخبرني الأستاذ "هردر" أن إحدى الجمعيات راسلته تقترح عليه أن يترجم لهم آيات من سور متفرقة من القرآن،


(١) مجلة "الهداية الإِسلامية" - الجزء الأول من المجلد الثاني.