للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

القلب آداباً راقية، كان حظه من خصال الحمد عظيماً.

وفي هذه الحفلة دليل صادق على أن جمعية الهداية سائرة في خطة تنشرح لها صدور الناشئين على اختلاف معاهد تثقيفهم ومناهج تعليمهم، وفي هذه الحفلة ما يبشر بأن الجمعية قد نجحت في سعيها لبث روح الدين الحق في نفوس الشبان، وإراءتهم أن العلوم الكونية تجتمع مع الإيمان والتقوى في نفس واحدة.

وأختم كلمتي بشكر هؤلاء الأساتذة المحتفَل بهم على ثباتهم في مؤازرة الجمعية، وأسأل الله تعالى أن يزيدهم هدى، ويجعل وجه الحياة في أعينهم مستبشراً، والسلام عليكم ورحمة الله.

* فقد عالم نحرير ببلاد الجزائر (١):

نعت إلينا صحف "الجزائر" الأستاذ الجليل الشيخ عبد الحليم بن سماية من أفضل العلماء بعاصمة الجزائر، وقد كان الأستاذ مدرساً بالمدرسة الثعالبية، وبالجامع الجديد، وقد تخرج من دروسه كثير من العلماء الذين تولوا مناصب القضاء والفتوى، والإمامة والتدريس، توفاه الله تعالى يوم الأربعاء السابع من رمضان سنة ١٣٥١، وشيعت جنازته بعد ظهر يوم الخميس في مشهد عظيم جامع للعلماء، ورجال الدولة، وأرباب الصحف، ورؤساء الجمعيات، وغيرهم من أهل الفضل، ولما وضعت جنازته، خطب في تأبينه مدير أمور الوطنيين، ومدير المدرسة الثعالبية، وخطب من تلاميذه: الشيخ حمود حمدان المدرس بالمدرسة الثعالبية، ثم السيد سامح فاتح بالنيابة عن جمعية التلاميذ، ثم الشيخ عبد القادر حاج حمو المدرس بالجامع الكبير، ثم السيد أحمد بن


(١) مجلة "الهداية الإِسلامية" - الجزء السابع من المجلد الخامس.