كتبت صحف دمشق عن بعض هذه المجامع، وننقل هنا ما كتبته جريدة "الإنشاء" في وصف حفلة الدكتور المالكي إذ قالت:
"كانت الحفلة التي أقامها المهندس الكبير الصديق السيد عبد الوهاب المالكي على شرف العلامة الشيخ محمد الخضر التونسي حفلةً أنيقة، جمعت نخبة ممتازة من النواب، ورجال العلم والأدب، وتلاميذ الأستاذ الخضر، وقد دعي الحاضرون إلى مائدة شائقة، ثم ألقى الدكتور المالكي كلمة جميلة، سننشرها غداً، عدّد فيها مآثر الأستاذ المحتفى به، وفضله على كثير من رجالات دمشق وشبابها، فقد أمضى في دمشق أعواماً طويلة، ودرّس علوم الدين والعربية في المدرسة السلطانية، ثم سافر إلى مصر، فعرف القوم فضله، وقام بتدريس العلوم الدينية في الأزهر، وانتخب عضواً في المجمع اللغوي الملكي، ثم ألقى الأستاذ عز الدين التنوخي قصيدة نظمها الأستاذ الخضر في مدح دمشق والحنين إليها، فاستحسنت جداً، وتكلم الأستاذ بهجت البيطار عضو المجمع العلمي العربي فقال: إنه أراد أن يفاضل بين علم المحتفى به وأخلاقه، فما استطاع إلى ذلك سبيلاً؛ لأن علمه وخلقه كلاهما عظيم، وبدرجة واحدة. وتمنى أن تؤسس الجامعة السورية كرسياً لعلوم الدين، وتعهد به إلى الأستاذ الخضر، ثم تكلم الأستاذ سعدي ياسين، فعرض لعناية العرب قديماً بالعلم، ورفعهم أقدار العلماء، والمبالغة في تكريمهم، وكانت الكلمة الأخيرة للأستاذ الخضر، فشكر لصاحب الدعوة لطفه، ثم تكلم عن حياته التي قضى شطراً منها في تونس، وشطراً منها في دمشق، وشطراً في مصر، وها هو يعود إلى دمشق التي أحبها كثيراً؛ لأنه وجد