جريدة "الأهرام" العدد ٢٤٠٧٤ تاريخ ١٢ - ١٠ - ١٩٥٢ م. وقد أثار هذا التصريح بعض الرموز المعروفة في مصر بعدائها وتسخير أقلامها للنيل من الدعوة الإسلامية بتوجيه خبيث. كتب الصحفي محمد التابعي في "مجلة آخر ساعة"، وتحت عنوان ملأ كامل الصفحة: "المسلم يرتدي القبعة إذا كان جاسوساً"؛ ومما قاله: أي: أن شيخ الأزهر لا يريد أن يرتدي المسلم القبعة إلا إذا كان مكلفاً بالتجسس، ولكن الذي لم يوضحه شيخ الأزهر هو: هل يعتبر البدلة هي الأخرى مما يمتاز به المخالفون؟ وإذا كانت في نظره هكذا، فلماذا لا يصدر فتوى بتحريمها؟ "آخر ساعة" العدد ٩٤٣ تاريخ ١٩ - ١١ - ١٩٥٢. ومن المعروف عن هذا الصحفي أنه يلبس القبعة، كما كتب التابعي نفسه في مقال آخر من زاويته "من أسبوع لأسبوع" في مجلة آخر ساعة تهجماً على الامام محمد الخضر حسين، لم يكن ليجرؤ على كتابته لو أن الشيخ مصري له عشيرة تحميه، وقد أنهى كلمته بالعبارة التالية: "إن صاحب الفضيلة الأستاذ الأكبر مشهود له بالتقى والعلم والورع ... ولكن أشهد أنه لم يكن موفقاً في حديثه المذكور ... حديثه المملوء بالمتناقضات"