للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ

[المقدمة]

" نقض كتاب في الشعر الجاهلي" هذا الكتاب: أثر خالد من الآثار الرائعة للإمام الأكبر محمد الخضر حسين - رضوان الله عليه -, أزاح به ستاراً من الزيف عن أغلاط علمية وتاريخية.

لقد ألقى طه حسين محاضرات "في الشعر الجاهلي" على طلاب كلية الآداب في الجامعة المصرية بالقاهرة، ثم جمع تلك المحاضرات في كتاب يقع في مئة وثلاث وثمانين صفحة، وأسماه: "في الشعر الجاهلي". فأهاج به الرأي العام الإسلامي منذ اللحظة الأولى لصدوره، فتناوله العلماء والكتاب والأدباء في شتى الأقطار الإسلامية بالرد والتفنيد، ووضعت عدة كتب في النقد، وقدمت عدة بلاغات إلى النيابة العمومية في مصر ضد مؤلف الكتاب.

ليس مهماً أن نذكر في هذه المقدمة تفصيل تلك الحادثة، وما رافقها من استقالة طه حسين من الجامعة بعد مصادرة الكتاب، وليس من غايتنا أن نسرد سرداً ما دار من مناقشات حادة بين الأنصار والخصوم؛ فقد أشبعتها أقلام المؤلفين بحثاً وتنقيباً. بل المهم عندنا أن كتاب "في الشعر الجاهلي" قد حكم عليه المسلمون بحكم قاطع، وقد نفذ ذلك الحكم في ميدان الحق.