بعد انتهاء الدرس، ألقى الأستاذ الشيخ بهجة البيطار خطبة، دعا فيها أهل العلم إلى الاتحاد والتعاون على نشر العلم والإرشاد.
* الحالة الدينية بدمشق:
في دمشق علماء أجلاء في الدين والعربية، يدرّسون في مساجد متفرقة، وفي بعض مدارس الحكومة، والمدارس الأهلية، ولو كان للحكومات السابقة عناية بالعلوم الدينية والعربية، لأنشأت في دمشق معهدًا كبيراً يشبه الأزهر، أو جامع الزيتونة، ينفع الناس، ويأتي بثمار أكثر مما يأتي به التدريس المفرق في المساجد، والجاري على غير نظام.
ولو عزمت حكومة دمشق على إنشاء معهد ديني عربي كبير، لوجدت في علماء دمشق الكفاية، ووجدت في أوقافها متى نظمت القدرة على الإنفاق عليها بسخاء.
وقد سرني أني وجدت من مدير الأوقاف العام حسن بك الحكيم، ومدير أوقاف دمشق أبي نصر اليافي بك، عزماً على تنظيم شؤون التعليم الديني، والنهوض إلى مكانة تليق بسمعة دمشق في القديم والحديث، وكلا المديرين فيما فهمته من محاورات دارت بيننا وبينهما في هذا الشأن، يعلما يقيناً أن الشعوب الإسلامية لا ترقى الرقي الذي تملك به حريتها وسيادتها إلا أن يكون للعلوم الإسلامية فيها المكانة الأولى.
ويعزز ما ينويه مدير الأوقاف من النهوض بالعلوم الإسلامية: أن العلماء أيام كنت هناك، قد يعقدون اجتماعات للنظر في وجوه ترقية التعليم الديني، وفي تأليف جمعية تعمل لإعلاء شأن الدين، والذود عن كرامة أهل العلم.
أما التعليم الديني في مدارس الحكومة، فإن الجمعيات الإسلامية مثل