ج - البهائية: نسبة إلى بهاء الله: لقب به ميرزا حسين علي، وهو الزعيم الثاني للمذهب الذي تتولاه الطائفة المسماة بالبهائية. وتسمى هذه الطائفة: البابية نسبة إلى (الباب)، وهو لقب ميرزا علي محمد ذلك الذي ابتدع هذه النحلة. وإليك ملخص القول في نشأتها:
أصل نشأة هذه النحلة: أن ميرزا علي محمد الملقب بالباب نشأ في "شيراز" بجنوب إيران، وأخذ شيئاً من مبادئ العلوم، ثم اشتغل بالتجارة، ولما بلغ من العمر الخامسة والعشرين، ادعى أنه المهدي المنتظر، وكان إعلانه بهذه الدعوة سنة ١٢٦٠ هـ، نعق بهذه الدعوة، فأخذها بالتسليم طائفة من الجاهلين. وأرسل بعض هؤلاء إلى نواح مختلفة من إيران للإعلام بظهوره، وبثّ شيء من مزاعمه، وتنبه العلماء لهذه الدعاية، فقاموا في وجهها، وعقد بعض الولاة بينهم وبين ميرزا علي هذا مجالس للمناظرة، فرأى بعضهم ما في أقواله من غواية وخروج عن الدين، فأفتى بكفره.
ورأى آخرون ما فيها من لغو وسخافة، فنسبه إلى الجنون واختلال الفكر.
واعتقل في "شيراز"، ثم بأصفهان، وساقته الحكومة الإيرانية في عهد الملك ناصر الدين شاه إلى "تبريز"، وثارت بين أشياعه وبين المسلمين فتن وحروب سفكت فيها الدماء، وكانت عاقبته أن أعدمته الحكومة في "تبريز" صلباً عام ١٢٦٥ هـ.
وقعت بعد قتله فترة كانت أتباعه فيها على اختلاف في شأن من ينوب عنه، إلى أن دبروا اغتيال الملك ناصر الدين انتقاماً لزعيمهم، فهجم عليه