للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

وفي مثل هذا التعاون خير كثير.

وأختم كلمتي هذه بشكر حضرات أولئك العلماء والأدباء والفضلاء الذين جردوا أقلامهم، أو أنفقوا شيئاً من أموالهم، أو قالوا كلمة طيبة في مؤازرة هذه المجلة، فلولا هذه المؤازرة، لما استطاعت القيام بشيء من الواجب الذي تؤديه اليوم في روية وحزم وتؤدة. والله المستعان على بلوغ المرام، وله الحمد في البدء والختام.

* شعبة شباب الإصلاح لجمعية الهداية الإسلامية (١):

تألفت جمعية الهداية الإسلامية منذ سبع سنين لمقاصد هي: بيان سماحة الإسلام، وبث آدابه العالية، والتحذير مما ألصق به من بدع وأباطيل، والعمل لتعارف الشعوب الإسلامية، وتوثيق الرابطة بينها وبين أفرادها وجماعاتها، والمحافظة على اللغة العربية، وترقية آدابها، والنظر في أحوال الاجتماع ومقتضيات المدنية، لترشد إلى ما كان صالحاً، وتحذر مما كان سيئاً ..

سارت الجمعية في سبيل هذا الإصلاح، وبلغت -بحمد الله تعالى- غاية بعيدة، فعرفت بالإخلاص في الدعوة، والاستقامة على الطريقة، وما زالت تتبع علل الفساد، وتجتهد في مداواته، حتى ألقت على حال الشباب نظرة خاصة، فرأت في كثير منهم غفلة عن تعاليم الإسلام، وقلة احتفال بتاريخ عظمائه، وعدم إعطاء اللغة العربية حقها، وذلك ما بعثها على أن أنشأت في مركزها بالقاهرة شعبة سمتها: "شعبة شباب الإصلاح"، ووضعت لها


(١) مجلة "الهداية الإسلامية" - الجزء الأول من المجلد السابع. قرر مجلس إدارة جمعية الهداية الإسلامية إنشاء شعبة تدعى: "شعبة شباب الإصلاح" لجمعية الهداية الإسلامية. فوجه الإمام هذا النداء.