وصدر هذا الدعاء في أول يوم من رييع الأول ١٣٢٥ (١٥ أبريل ١٩٠٧)، وقد مات غلام أحمد بعد هذا الدُّعاء بنحو سنة، أنها الأستاذ ثناء الله، فهو ما زال يتمتع بالسلامة لهذا العهد، وما زال يعمل للذود عن الدين الحنيف، والكشف عن فضائح تلك النحلة المزورة.
يعلم غلام أحمد أن يده فارغة مما يصلح أن يكون دليلاً أو شبه دليل على نبوته، فانتهز ظهور الطّاعون بالبنجاب فرصة لاصطياد الغافلين المستضعفين، فزعم أنه أوحي إليه بأن هذا الطاعون ينجو منه من يؤمنون به بقلب خالص، أو يكفون في الأقل عن تكذيبه وذمه، ويحملون له في قلوبهم تعظيماً (١)، قال هذا ليستهوي الأغبياء الذين شأنهم الانقياد إلى من يعدهم بالنجاة من كل بلاء هو نازل بهم، وإن لم يعدهم إِلا غروراً.
* غروره وتفضيله نفسه على بعض رسل الله الأكرمين:
ملك غلام أحمد الغرور والتعاظم، فانهال يحثو لنفسه من الإطراء ما شاء، ومما أورده في كتاب الاستفتاء على أنه خطاب له من الله تعالى: "أنت
(١) من مقال له نشر في كتاب "تعاليم المسيح الموعود".