[كلمة تكريم الباحث علي الرضا الحسيني للأستاذ الأخضر رحموني]
أيها الجمع الكريم!
إن اجتماعنا في هذا الحفل البهيج الذي تُزيِّن صفوفه نخبةٌ من رجال العلم والثقافة، والجهاد والسياسة، والتي تستحق منا كل الشكر والعرفان، تسعى من خلاله الجمعية الخلدونية للأبحاث والدراسات التاريخية إلى تكريم الأستاذ الباحث علي الرضا الحسيني كعربون وفاء، واعتراف بفضائل الأستاذ في إحياء التراث المغاربي، وخاصة إعادة بعث لأعمال العلامة محمد الخضر حسين إلى النور.
وبرغم مشقة السفر، والابتعاد عن الأهل والخلّان في سورية الشقيقة، فقد أبي إلا أن يكون حاضراً بيننا اليوم، ولبى إيجابياً دعوة الجمعية الخلدونية عندما علم أن ولاية "بسكرة"، ومن خلالها الجزائر ستحتفي بالعلامة محمد الخضر حسين، وقد خُصص له ملتقىً وطني يحمل اسمه. وليس هذا بالغريب عن رجل هو من ورثة الأنبياء؛ لأننا نكرم في شخصه صفة العالم الذي كرمه الله، وأوجب تكريمه وطاعته.
إن الأمة العظيمة هي التي تقدر أبناءها الذين بذلوا من أجلها الغالي، من أجل عزتها وكرامتها وحريتها، والتعريف برجالاتها، وتخليد مآثرهم، والأمة الهلوك هي التي تقلل من شأن من عظَّم شأنها، ورفع راية مجدها عالياً،