للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

المشركين إلى رسول الله - صلى الله عليه وسلم - حتى قال له - صلوات الله عليه -: "إن مقامك في مكة خير".

وكتب عمر بن الخطاب إلى سعد بن أبي وقاص: "وإذا وطئت أدنى أرض العدو، فأذك العيون بينك وبينهم، ولا يخف عليك أمرهم"، ومما كتب له: "وتعرف الأرض كلها كمعرفة أهلها".

* التكتم في الحرب:

من حزم قائد الجيش أن يكون تصريفه لشؤون الحرب محوطاً بستار، وتكون آراؤه مصونة بكتمان، ورب نكبة تأني الجيش في اطلاع عدوه على ما بيته قائد الجيش من أمر.

بعث النبي - صلى الله عليه وسلم - عبد الله بن جحش على رأس سرية، وناوله كتاباً مختوماً، وقال له: لا تفتحه إلا في مكان كذا, ولما وصل إلى ذلك المكان، فتحه، فإذا فيه "امض حتى تنزل نخلة، فتأتينا من أخبار قريش".

وكان - صلى الله عليه وسلم - إذا أراد المسير إلى قوم، وَرَّى بغيرهم.

وقال أبو بكر الصديق ليزيد بن أبي سفيان: "وإذا قدمت عليك وفود العجم، فأنزلهم معظم عسكرك، وأسبغ عليهم النفقة، وامنع الناس من محادثتهم؛ ليخرجوا جاهلين كما دخلوا جاهلين بها، وفي رواية: "وكن أنت المتولي لكلامهم".

* الاحتراس في الحرب:

تقوم الحرب على المكيدة، فمن حزم قائد الجيش: أن يكون على حذر من الوقوع في مكيدة ينصبها له العدو.

خرج بغاة بخراسان على قتيبة بن مسلم، فقيل له: وجه إليهم وكيع