ولد السموأل. وأكبر ظننا أن دارم بن عقال لم ينحل القصيدة وحدها، وإنما نحل القصة كلها، وانتحل ما يتصل بها أيضاً: نحل قصة ابن السموأل الذي قتل بمنظر من أبيه حين أبى تسليم أسلحة امرئ القيس".
يصف القدماء الشعر بالانتحال مستندين إلى نقل موثوق به، أو نظر يصحبه ذوق سليم، وحكمهم على قصيدة، أو قصائد من شعر امرئ القيس لا يجعلونه وسيلة إلى إنكار كل ما يضاف إليه، أو يذهبون به إلى أن هذا الشعر الذي يعزى إلى الجاهليين ليس من الجاهليين في شيء.
أعاد المؤلف الحديث عن قصيدة امرئ القيس في السموأل، وتنبيه صاحب "الأغاني" على انتحالها، وقال: إن دارماً نحل القصة، وما يتصل بها جميعاً، وقد مشى في هذا وراء جرجي زيدان، والفارق بينهما: أن المؤلف حسِبَك من الطائفة التي يسميها مستنيرة، فلم يزد على أن جعل هذا الزعم أكبر ظنه، أما جرجي زيدان، فقد حدثك في هيئة الباحث في العلم؛ حيث قال في "آداب اللغة العربية" (١) يصف السموأل: "وحديثه مع امرئ القيس الشاعر والأدرع أشهر من أن يذكر، حتى يتبادر إلى الذهن أن العرب وضعوا ذلك الحديث، أو بالغوا فيه على سبيل التمثيل؛ ترغيباً في الوفاء؛ فإن الطبيعة تأبى على الرجل أن يضحي ابنه في سبيل الوفاء، ولا نقول: إن ذلك مستحيل، لكنه بعيد الحدوث".
* قصيدة الأعشى في شريح بن السموأل:
قال المؤلف في (ص ١٣٩): "نحل قصة الأعشى الذي استجار بشريح