كان أمراء الإسلام في الأندلس وغيرها من بلاد المغرب يقيمون بليلة الميلاد النبوي احتفالاً باهراً، ونجد في وصف احتفالاتهم: أن طائفة من العلماء الشعراء كانوا يلقون قصائد تحتوي جانباً من مكارم رسول الله - صلى الله عليه وسلم -، ويسلكون فيها آيات من آيات نبوته الصادقة.
ومن هؤلاء الشعراء البلغاء: الوزير لسان الدين بن الخطيب، والوزير أبو عبدالله بن زمرك، والفيلسوف ولي الدين بن خلدون.
ومن هذه القصائد: قصيدة لسان الدين بن الخطيب التي يقول في طالعها:
ما على القلب بعدكم من جُناح ... أن يُرى طائراً بغير جناح
ومنها قصيدة ابن زمرك التي يقول في طالعها:
تأملَ أطلال الهوى فتألما ... وسيما الجوى والسقم منها تعلما
ومنها قصيدة ابن خلدون التي يقول في طالعها:
(١) مجلة "الهداية الإسلامية" - الجزء الحادي عشر من المجلد الأول الصادر في ربيع الثاني سنة ١٣٤٨. خطبة الإمام في جمعية الهداية الإسلامية يوم السبت ١٢ ربيع الأول سنة ١٣٤٨ في ذكرى المولد النبوي.