ومن لزم الأوطان أصبح كالكلا ... بمنبته منماه ثمة حطمه
هم غرسوا دوح التمدن فرعه الـ ... ـرياضي والعلم الطبيعي جذمه
فكان لهم في ظله متقيلٌ ... من الصول يحمي بالمكائد أطمه
أيجمل يا أهل الحفيظة أنهم ... يبزوننا علماً لنا كل فخمه
لقد فاتنا في بادئ الرأي صوبنا ... وأشفى لعمري أن يفوت ختمه
تباعد شوطاً مقدم ومقهقر ... إذا لم يحن منه التفاف يزمه
لعمري ليس الميت من أودع الثرى ... ولكن مطيق للغنى بأن عدمه
* نقد مقالة: سطوة الإلحاد على الأديان:
حكى الأستاذ في هذا المقال أن الإلحاد بدأ في القرن السابع قبل الميلاد على يد الفيلسوف اليوناني "طاليس"، وتقبل رأيه طائفة من فلاسفة اليونان، وكان مرماهم جميعاً التدليل على قيام الوجود بنفسه مستغنياً عن مدبر حكيم، فلم تقم لرأيهم قائمة بسبب شدة تمسك الناس بأديانهم، وقال من بعد:"ثم تطورت الآراء حتى جاء زمان أصبح الدليل فيه حاجة من حاجات العقول، فوجد الإلحاد مجالاً للظهور باعتبار أنه رأي علمي حق المثول بين الآراء المتباينة، ولم يكد يعطى هذا الحق، حتى نزع إلى الإعلان عن نفسه بأنه الرأي الوحيد الذي يوفي بحاجات العقول؛ إذ يستند إلى العلوم اليقينية القائمة على المشاهدة والتجربة، وأما ما عداه، فأساسه الهوى والخيال، وما قام الدليل المحسوس على منافاته للبداهات العقلية المقررة".
لا نناقش الأستاذ فيما تحدث به من بداية الإلحاد، ولا في إخفاقه حين قام يسعى بين المتمسكين بأديانهم، ولا في تطور الآراء حتى أصبح الدليل