للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

* الزيدية:

هم أتباع زيد بن علي زين العابدين بن الحسين بن علي بن أبي طالب - رضي الله عنه -، يفضلون الإمام علي بن أبي طالب على غيره من الصحابة، ويوالون الشيخين أبا بكر وعمر.

خرج الإمام زيد بن علي على هشام بن عبد الملك، وسأله جماعة ممن بايعوه عن أبي بكر وعمر، فقال: رحمهما الله، وغفر لهما، ما سمعت أحداً من أهل بيتي يتبرأ منهما، ففارقوه، ونكثوا بيعته، فسموا: الرافضة.

والزيدية يقصرون الإمامة في أولاد فاطمة الزهراء - رضي الله عنها -، فلا حق فيها لمحمد بن الحنفية وذريته، ولا يقولون بعصمة الأئمة، ولا باختفائهم.

* الإمامية:

هم فرق: منها: المحمدية، وهؤلاء يعتقدون أن محمد بن عبد الله بن الحسن بن الحسين بن علي بن أبي طالب لم يقتل (١)، ويزعمون أنه في جبل حاجر من ناحية نجد، وهو المهدي المنتظر (٢).


(١) كان محمد بن عبد الله خرج على أبي جعفر المنصور، واستولى على مكة والمدينة، فبعث أبو جعفر لحربه جيشاً، وقتل محمد -رحمه الله- في المعركة.
(٢) ظهور المهدي لم يرد به قرآن، ولا يقتضيه أصل من أصول الشرع، وإنما وردت فيه أحاديث؛ فالوجه في الاعتقاد به أو إنكاره يرجع إلى النظر في هذه الأحاديث على طريقة المحققين من علماء الحديث، وهي نقد سند الحديث بالبحث في حال رواته، فإذا وجدوا السند سليما لا غبار عليه نظروا في متن الحديث، فإن وجدوه مخالفاً لمحسوس أو معقول مقطوع به، أو لمعروف في الدين من طريق أقوى من طريق ذلك الحديث، وقفوا عن الأخذ به، ولم يبنوا عليه علماً ولا عملاً. =