للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

يتعاطوا الحق بينهم. ثم قال: وقول هذه الفرقة ساقط، يكفي في الرد عليه إجماع كل من ذكرنا على بطلانه.

فقول المؤلف: "حتى زعم ابن خلدون أن ذلك مما انعقد عليه الإجماع "عبارة يصوغها من لم يطلع على الإجماع محكياً في غير "مقدمة ابن خلدون"، أو من يريد أن يضع في نفس القارئ" عقيدة: أن هذا الإجماع إنما جاء حديثه في تلك المقدمة. ولا أدري لماذا اختار هذه العبارة، وهو يشعر بأنه سينجر به البحث في (ص ١٥ و ٢١) إلى الاعتراف بأن الإجماع محكي في كتاب "المواقف".

* التباس حاتم الأصم بحاتم الصوفي على المؤلف:

نقل المؤلف في (ص ١٢) قول ابن خلدون: "وقد شذّ بعض الناس، فقال بعدم وجوب هذا المنصب رأساً، لا بالعقل، ولا بالشرع، منهم: الأصم من المعتزلة". وقال في أسفل الصحيفة معرفاً بالأصم: "حاتم الأصم الزاهد المشهور البلخي".

التبس على المؤلف حال الاسم المعتزلي، (١) وهو أبو بكر عبد الرحمن ابن كيسان، بحاتم الأصم الصوفي (٢)، وقد ذكره السيد في "شرح المواقف"، والسعد في "شرح المقاصد" بلقب أبي بكر، وذكره إمام الحرمين في كتاب "غياث الأمم" باسمه عبد الرحمن بن كيسان، وجمع أحمد بن يحيى المرتضى


(١) عبد الرحمن بن كيسان، أبو بكر الأصم، فقيه من المعتزلة (... - نحو ٢٢٥ هـ = ... - نحو ٨٤٠ م).
(٢) حاتم بن عنوان المعروف بالأصم (... - ٢٣٧ هـ = ... -٨٥١ م) مشهور بالورع والزهد، من أهل بلخ، وتوفي في واشجرد.