عليه، حتى ادعى أنه خير من عيسى - عليه السلام -، فرد داعيتهم على هذا باعتراف أن غلام أحمد يفضل نفسه على عيسى - عليه السلام -، وذهب إلى أن هذا التفضيل صحيح، بزعم أن غلام أحمد مسيح الأمة الإسلامية، فيكون أفضل من مسيح الأمة الإسرائيلية. ولم يستطيعوا إنكار هذه الضلالة؛ لأن غلام أحمد قالها في مواضع من مؤلفاته بعبارات صريحة، ففي مقال له نشر في كتاب "تعاليم المسيح المنتظر" ما يأتي: "كما أن مؤسس الشريعة الإسلامية أعظم من مؤسس الشريعة الموسوية، كذلك مسيح السلالة الإسلامية أعظم من مسيح السلالة الموسوية".
فالقاديانيون يعتقدون أن غلام أحمد أفضل من عيسى - عليه السلام -، أفلا يكفي هذا شاهداً على أن النحلة القاديانية شعبة من الشعب التي انسلخت من الإسلام، والإسلام بريء منها؟! وكيف يكون غلام أحمد الذي قامت البراهين على كذبه وسوء طويته، أفضل من عيسى بن مريم الذي وصفه الله تعالى في كتابه العزيز بالنبوة والرسالة، وأيده بالآيات البينات، فما قاله غلام أحمد في الاستدلال على أفضليته، إلحاد وهذيان، فإن دعواه أنه مسيح السلالة الاسلامية باطلة على البداهة، وكل ما يبنى عليها ضلال في ضلال.
* تكفير غلام أحمد لمن عصمهم الله من اتباعه:
ذكرنا في مقالنا السابق: أن غلام أحمد يعد المسلمين الذين ينبذون دعوته كفاراً، ويمثلهم باليهود، فأراد الداعية القادياني أن يرد علينا في هذا الموضع، وأورد حديث:"ليأتين على أمتي ما أتى على بني إسرائيل حذو النعل بالنعل"، وحديث: "إن بني إسرائيل تفرقت على اثنتين وسبعين ملة،